اعتبر رئيس تكتّل "بعلبك الهرمل" النّائب ​حسين الحاج حسن​، أنّ "ما حدث في ​غزة​ منذ 7 تشرين الأوّل الماضي هزّ الكيان الإسرائيلي الغاصب، لأنّ الصّهاينة كانوا أمام مقاومة استطاعت أن تدخل إلى أراضي ​فلسطين​ المحتلّة من قطاع غزة، وأن تقتل وتجرح الآلاف من الجنود والمستوطنين الصّهاينة، وأن تأسر المئات، وأن تحرّر عشرات المستوطنات والمواقع العسكريّة، وأن تغنم سلاحًا وعتادًا، مع عجز ​الجيش الإسرائيلي​ لساعات، ممّا اضطرّ ​الإدارة الأميركية​ وبعض الغرب أن يأتوا بأساطيلهم وبوارجهم وحاملات طائراتهم وغوّاصاتهم وجنودهم ليمنعوا هذا العدو من السّقوط؛ وليأخذوا بيده وليشدّوا من عزمه ومعنويّاته المنهارة".

وأشار، خلال لقاء سياسي عقدته العلاقات العامّة لـ"حزب الله"، في حي الشميس في بعلبك، إلى أنّ "العدو الصّهيوني أعلن أهدافًا كبيرةً لا يمكنه تحقيقها، كالقضاء على "حماس" والمقاومة واحتلال قطاع غزة، وتهجير ​الشعب الفلسطيني​ من أرضه، وضرب روحه المعنويّة، وكلّ ما قام به هو ارتكاب المجازر بحقّ الأطفال والنّساء والخدج والمدنيّين، وتدمير مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس ومراكز صحيّة، وقتل إعلاميّين وأطبّاء".

ولفت الحاج حسن إلى أنّ "بعد 50 يومًا، لم يستطع الإسرائيلي أن يعلن نتيجةً عسكريّةً واحدةً، ولم يحقّق أيّ هدف من الأهداف الّتي وضعها. لذلك فإنّ 7 تشرين الأوّل هو يوم مجيد للفلسطينيّين و يوم عار للإسرائيليّين، وهذا التّوصيف بلسان الإعلام العبري".

ورأى أنّ "بعد 50 يومًا من القتل، صنع الإسرائيلي أعداءً في العالم، ولقد شهدنا التّظاهرات تعمّ كلّ دول العالم، وعلى مستوى الحكومات هناك دول قطعت علاقاتها مع الكيان ودانت العدوان على غزة، من ضمنها إسبانيا وبلجيكا وجنوب أفريقيا، وهذا تطوّر جيّد للفلسطينيّين، سببه القتل والإجرام الإسرائيلي".

كما بيّن أنّه "حتّى الأمين العام للأمم المتحدة كان له موقف واضح ممّا يحدث من غزة، وهذا ما سبّب إرباكًا لدى الإسرائيليّين، خصوصًا مع دخول الصحفيّين الغربيّين أثناء الهدنة والكشف عمّا فعله الصهاينة، ولديهم القلق من أن تتغيّر صورة إسرائيل الرّاعية للسّلام المزعوم، إلى دولة إرهاب وقتل همجي منذ تأسيس هذا الكيان".

وأكّد الحاج حسن أنّ "إسرائيل أخفقت على كلّ الصّعد، أمنيًّا وعسكريًّا وإعلاميًّا وفي الميدان، وهناك إخفاق جديد بعد طلب جيش الاحتلال من الأسرى المحرّرين عدم الاحتفال، ولكنّهم رفضوا واحتفلوا رغم أنف العدو"، موضحًا أنّ "الإخفاق الآخر هو كشف زيف محاولة تشويه صورة المقاومة في معاملة الأسرى، بينما ​الأسرى الفلسطينيون​ لدى قوات الاحتلال هم من قاموا بفضح طريقة تعامل العدو غير الإخلاقيّة معهم".

وركّز على أنّ "محور المقاومة وقف مع فلسطين من اليمن إلى سوريا إلى إيران إلى العراق ولبنان، وكان لهذه العمليّات الأثر الكبير في الانتصار الّذي تحقّق جزء منه، وسيتحقق بشكل كامل بإذن الله". وذكر أنّ "عمليّات المقاومة تصاعدت منذ 8 تشرين الأول عددًا ونوعًا ومدى جغرافيًّا وأسلحة، حيث كان لهذه العمليّات الأثر الكبير على معنويّات الأخوة في غزة من جهة، وعلى العدو الصّهيوني على المستوى السّياسي والعسكري من جهة أخرى".

وأضاف: "أُصيب هذا العدو بإرباك وقلق وتوتّر كبير من العمليّات الّتي قدّمت على طريق القدس عشرات الشهداء والجرحى، وألحقت الكثير من الخسائر البشريّة الّتي لم يعلن عنها العدو، فالإسرائيليّون دائمًا يخفون خسائرهم لأنهم جبناء، أمّا نحن فنفخر بشهدائنا ونظهرهم للعلن ونعتزّ بهم".